بحث

الأحد، 26 ديسمبر 2010

733 مليون دولار إنفاق السعودية على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حتى 2011

من المتوقع أن يصل معدل الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في السعودية إلى 733 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2011، وذلك وفقاً لأحدث التقارير الصادرة عن القطاع. وضمن هذا الإطار، أكدت «نت جير» الشركة العالمية المتخصصة في مجال توفير منتجات الربط الشبكي المتطورة تكنولوجياً، دعمها للمساهمة في الثورة التكنولوجية المستمرة في المملكة من خلال توفيرها لأحدث منتجات الربط الشبكي والتخزين لصالح الدوائر الحكومية وقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة, إضافة إلى المستخدمين المنزليين. واستناداً إلى التقرير المذّكور، كشف التصنيف السنوي للاستثمار الإجمالي أنه تم تحديد الإنفاق لهذا العام بنحو 185.7 مليون دولار, كما تشير التوقعات إلى أن المشاريع المدنية متعددة الاستخدام في دول مجلس التعاون الخليجي ستمثل الجزء الأكبر من الإنفاق على معدات الاتصالات خلال فترة السنوات الثلاث حتى 2011، أي نحو 2.95 مليار دولار، في حين يتوقع أن تمثل المشاريع السكنية والتجارية نحو 674 مليون دولار و577 مليون دولار على التوالي. وقال أحمد زيدان، مدير المبيعات لشركة «نت جير» الشرق الأوسط: «إن زيادة الطلب على أجهزة الاتصالات في السعودية تؤدي إلى ارتفاع الإنفاق في القطاعين العام والخاص على السواء. وأدت الأزمة الاقتصادية إلى حدوث تحولٍ في منهجية المؤسسات من مجرد الإنفاق المرتفع إلى الإنفاق المدروس».

السبت، 25 ديسمبر 2010

 دراسة للدكتورة حنان الصادق بيران  بعنوان:
إدارة المعرفة وتنمية القيادات الإدارية : نحو رؤية مستقبلية

مستخلص
    أننا نعيش في زمـن العلـم والتقنيـة ومن يملـك المعرفـة وليس لديه المقدرة على إدارتها وترجمتها بشكل مؤثر في الأداء بطـرق مثلـه، لن يستطيع مواجهـة التحديات ومخاطر المنافسة من اجـل التميز،خصوصا مع حلـول الالفيـة الثالثة وسيـادة اقتصاد المعلومات او الاقتصاد المبنـي على المعرفـة ، حيث لم يعـد اكتناز واكتسـب المعلومات والمعرفة لوحده مجدياً.

    لذا فان أهمية الحديث عن إدارة المعرفة ودورهـا في تنمية واعـداد القيـادات الاداريـة، يعـد من بين اهـم القضايا التى تسعـي اليها جـل مؤسسات المجتمع سواء من القطاع العـام او الخاص، من اجـل توفير ميزة بالغـة تمكنهـا من التنافـس وتحقيـق التميـز وسـط اقتصاد معلوماتي معولم، ولعله مكمن التحدي في هذا المنعطف توافر رأسمال فكري وطني.

    لذا تحاول هذه الورقة البحثية التركيز بشكل أساسي على استعراض أهم تحديات الاقتصاد المعلوماتي المعرفي في عصر الرقمنة، الذي يحتم بدوره ضرورة الاهتمام بتنمية الرأسمال المعرفي الوطني بهدف تحسين الاداء المؤسسي، مع استشراف رؤية مستقبلية لمدى امكانية تطبيق برامج إدارة المعرفة لإعداد وتنمية قيادات ادارية كفؤة وفعالـة تسهـم في الرفـع من مستوى الاداء المؤسسي الذي سينعكس بطبيعة الحال على الاقتصاد الوطني .
وللاطلاع على الدراسة كاملة
اضغط على الرابط التالي:

إدارة المعرفة

هناك عدد كبير من التعاريف التي تحاول أن تحدد معالمها بدقة. و قبل أن نخوض في تعاريف إدارة المعرفة، يتوجب علينا أن نشير إلى أن المعرفة يمكن فهمها على أساسها المجرد، فهناك صعوبة بالغة في أن “نعرف ما نعرف أو ما لا نعرف”. 
أما سكا يرم، و هو أحد أبرز من تناولوا مفهوم إدارة المعرفة، فيعرفها على أساس إنها “الإدارة النظامية و الواضحة للمعرفة و العمليات المرتبطة بها و الخاصة باستحداثها، و جمعها، و تنظيمها، و نشرها، و إستخدامها، و استغلالها. و هي تتطلب تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة تعاونية يمكن تقاسمها بشكل جلي من خلال المنظمة.
تقدم المدرسة العليا لإدارة الأعمال في جامعة تكساس في أوستن تعريفاً لإدارة المعرفة يختلف قليلاً عن تعريفينا السابقين. فهي تعرف إدارة المعرفة على أساس أنها:
“العمليات النظامية لإيجاد المعلومات، و استحصالها، و تنظيمها، و تنقيتها، و عرضها بطريقة تحسن قدرات الفرد العامل في المنظمة في مجال عمله. و تساعد إدارة المعرفة المنظمة في الحصول على الفهم المعمق من خلال خبراتها الذاتية. كما تساعد بعض فعاليات إدارة المعرفة في تركيز إهتمام المنظمة على استحصال، و خزن، و استخدام المعرفة لأشياء مثل حل المشاكل، و التعلم الديناميكي، و التخطيط الإستراتيجي، و صناعة القرارات. كما إنها تحمي الموارد الذهنية من الاندثار، و تضيف إلى ذكاء المنظمة، و تتيح مرونة أكبر.
الباحث (1999) Finneran عرف إدارة المعرفة بأنها نظام دقيق يساعد على نشر المعرفة سواء كان على المستوى الفردي أو الجماعي من خلال المؤسسة للتأثير تأثيرا مباشرة على رفع مستوى أداء العمل, وهي تتطلع إلى الحصول على المعلومات المناسبة في السياق الصحيح للشخص المناسب في الوقت المناسب للعمل المقصود المناسب.
فأننا نعني بإدارة المعرفة بأنها إيجاد الطّرق للإبداع وأسر معرفة المؤسسة للحصول عليها للاستفادة منها والمشاركة بها ونقلها إلى الموظفين الذين في حاجة إليها لأداء أعمالهم بفعالية وبكفاءة, وباستخدام الإمكانيات الحديثة و تكنولوجيا المعلومات بأكثر قدر ممكن.
وهناك من يرى أن إدارة المعرفة هي مفهوم ومنهج يستخدم تقنية المعلومات كأداة لتجميع ومشاركة المعلومات والخبرات. وليست أداة من أدوات تقنية المعلومات .
أن مفهوم إدارة المعرفة يمكن تطبيقه في جميع مجالات الأعمال وليس في الشركات والمؤسسات فقط.
يتضمن مفهوم إدارة المعرفة، تعريف و تحليل موارد المعرفة المتوفرة و المطلوبة و العمليات المتعلقة بهذه الموارد و التخطيط و السيطرة على الأفعال الخاصة بتطوير الموارد و العمليات، و بما يسهم في تحقيق أهداف المنظمة. و موارد المعرفة في هذا السياق هي المعرفة التي تمتلكها المنظمة أو التي تحتاج إلى امتلاكها و المتعلقة بالمنتجات و السوق و التكنولوجيات و المنظمات بحيث تسهم في زيادة الأرباح أو توفير قيمة مضافة للخدمات و المنتجات.
و لا تتعلق إدارة المعرفة بإدارة هذه الموارد فقط، بل تتعدى ذلك إلى إدارة العمليات الخاصة بهذه الموارد. و هذه العمليات تتضمن:
• تطوير المعرفة.
• الحفاظ على المعرفة.
• استخدام المعرفة.
• تقاسم المعرفة.
 نشأة إدارة المعرفة.
تعتبر إدارة المعرفة قديمة و جديدة في الوقت نفسه. فقد درج الفلاسفة على الكتابة في هذا الموضوع منذ آلاف السنين. و لكن الإهتمام بعلاقة المعرفة بهيكلية أماكن العمل هي جديدة نسبياً. و من المؤكد أن الكثير قد كتب عن هذه العلاقة، و لكن معظمه كان خلال السنوات القلائل الماضية، و منذ مطلع التسعينيات من القرن المنصرم. في عام 1980م, وفي المؤتمر الأمريكي الأول للذكاء الاصطناعي, أشار أدوارد فراينبوم Edward Freignebaum إلى عبارته الشهيرة “المعرفة قوة Knowledge is Power” ومنذ ذلك الوقت ولد حقل معرفي جديد أطلق عليه “هندسة المعرفة Knowledge Engineering” ومع ولادته استحدثت سيرة وظيفية جديدة هي مهندس المعرفة. وفي عام 1997م ظهر حقل جديد آخر, نتيجة لإدراك أهمية المعرفة في عصر المعلومات وهو “إدارة المعرفة Knowledge Management” وقد تبع هذا التطور تغيير في عناوين الدوريات المتعلقة بالموضوع من بينها, كمثال, تغيير عنوان مجلة تغيير وإعادة هندسة إدارة الأعمال إلى إدارة ومعالجة المعرفة.
وفي النصف الأخير من التسعينيات أصبح موضوع إدارة المعرفة من المواضيع الساخنة والأكثـر ديناميكية في الإنتـاج الفكري في الإدارة.
ويرى البعض أن عبارة “الاشتراك بالمعرفة” أفضل وصف من “إدارة المعرفة”. لقد حققت شركة معدات تكساس أرباحًا عالية من خلال الاشتراك بأفضل الممارسات .

الخميس، 23 ديسمبر 2010

الوعي المعلوماتي




يمثل الوعي المعلوماتي حجر الزاوية في تطوير مهارات التعلم الذاتي والتعليم المستمر، ولقد ترتب على التحولات في النموذج التربوي الحاجة إلى إعادة صياغة برامج التعليم ومناهجه، لتمكين أجيال المستقبل من مهارات المعلومات التي تجعلهم مستخدمين متمكنين لتقنية الاتصال والمعلومات، وباحثين عن المعلومات ومحللين لها، ومقومين لفعاليتها وكفائتها، وأفراداً حاذقين في حل المشكلات واتخاذ القرارات.
وترى جمعية المكتبات الاسترالية، وجمعية المكتبات المدرسية الاسترالية أن الوعي المعلوماتي مرادف لكيف تتعلم، بمعنى أن يكون لدى المتعلم القدرة على معالجة المعلومات واستخدامها، أكثر مما يمتلكه الطالب العادي في المدرسة، وفي الحقيقة هي سبيل البقاء والنجاح الوحيد لمن يريد أن يعيش في هذا القرن االمعلوماتي، كما تعرّف جمعية المكتبات الأمريكية الوعي المعلوماتي بأنه القدرة على تمييز المعلومات التي تحتاجها، وتحديد مكانها وتقويمها، وتستخدامها لحل مشكلة معينة، وعرضها في شكل ذي معنى، وهي تساعد على العيش والنجاح في بيئة تقنية المعلومات.
ويؤكد مركز المواد المنهجية وخدمات المعلومات في غرب استراليا بشكل أكبر على الطلاب، ويرى أنهم سيكونون على وعي معلوماتي عندما يصبحون قادرين عاى:
• تكوين أسئلة واضحة.
• تحديد مكان المعلومات المطلوبة، وجمعها من مصادر مختلفة.
• إدراك المعلومات التي توصلوا إليها، وإعادة عرضها بطريقة مناسبة للغرض منها.
• تحليل وتفسير المعلومات التي توصلوا إليها، واستنتاج ما يمكن الاستدلال به.
• استخدام ومشاركة المعلومات مع الآخرين.
ولإكساب الطلاب هذه المهارات يجب عدم تجزئة تعلم المعلومات إلى برامج تعليمية، بل يجب أن يكون جزءاً من خبرة الطالب التعليمية، ويجب على البيئة التعليمية أن تكون ذات بنية تسمح للطلاب ألا يحصروا سبلهم تجاه المعلومات، فعندما يصبح الطلاب متعلمين نشيطين، عندها يبدعون معرفتهم الخاصة، وذلك عن طريق التفاعل مع مصادر المعلومات المتنوعة بصورة جيدة، وهذا يتطلب أن يمتلك الطلاب كفاءة أكثر في استخدام المعلومات.

بقلم : الدكتور ابراهيم خليل خضر

الخميس، 2 ديسمبر 2010

تشير الاحصائيات الى ان صناعة المعرفة هي اكبرالصناعات العالمية حيث يبلغ رأس مالها اكثر من ثلاثة تريليونات دولار امريكي. وتتسم بالديناميكية والنمو المتسارع.وقد زادت الصناعة المبنية على المعرفة في معظم الدول المتقدمة، ويظهر ذلك من خلال زيادة صادراتها من هذه المنتجات المعرفية الى معظم الأسواق العالمية حيث دخلت المعرفة كعنصر اساسي في تنافسية الصناعة واستدامتها، اضافة الى جميع قطاعات الانتاج والخدمات. وازدادت صادرات الخبرة المعرفية والخدمات المعرفية من استشارات ومعلومات وتكنولوجيا الاتصالات، ولقد غيّر اقتحام تكنولوجيا الانترنت والحاسبات ونظام الاقتصاد الجديد طبيعة موازين القوة، اذ ان الشخصيات الفعالة الذين يدافعون عن المصالح الوطنية أو غير الوطنية، بل وايضا عن التيارات الفكرية النابعة من المجتمع المدني، يعتمدون في مجملهم على هذه الآليات لهزيمة الخصوم. فسهولة التعامل من خلال الانترنت قد اسهمت في بلورة مثل هذه الانشطة، عندئذ يتعين على الشركات بصفة منتظمة اساسيات الوقاية والادارة للمخاطر المعلوماتية
ان التطور العلمي والتقني يقدم امكانيات كبيرة لتطوير المقدرة التنافسية للمؤسسات والدول لزيادة الامكانات الوطنية للتنمية المستدامة، وذلك من خلال تطوير منظومة العلم والتعليم وما يتعلق بهما من كوادر ومنشآت واجهزة اضافة الى تطويع التكنولوجيا العالمية المتطورة والمتقدمة لمعطيات المجتمع المحلي ومتطلبات السوق الوطني، من حيث قوة العمل والإدارة والقوانين واللوائح، بحيث يكون الوطن العربي منتجا لصناعة المعرفة، وليس فقط سوقا رائجا لها.ان الوطن العربي يملك من الموارد والطاقات الاقتصادية والبشرية ما يؤهله لتحدي صناعة المعرفة والدخول بقوة تنافسية الى اسواقها العالمية، والتحدي في صناعة المعرفة يتمثل في تعامل المعطيات العربية المتنوعة في منظومة واحدة مبعثها اخلاص النية في العمل الجاد، وترك الخلافات الضيقة جانبا.وتعتبر تكنولوجيا المعلومات اهم ركيزة للصناعات المعرفية، ومن المتوقع بحلول عام 2030 ان تعمل اكثر من نصف قوة العمل في الولايات المتحدة الامريكية في صناعات ترتكز على تقنيات المعلومات، وهو ما يعرف بعصر ما بعد التصنيع.كما ان صناعة المعلومات في الصين تحقق ما يصل الى اكثر من 4.5% من الناتج القومي للصين. اما الهند فتعتبر المصدر الاول للقوى العاملة في تقنية المعلومات والاتصالات في العالم، وخاصة ما يتعلق بالبرمجيات التي تزيد عوائدها السنوية على المليار دولار، بينما تصل في ماليزيا الى (800) مليون دولار، وفي اندونيسيا الى (200) مليون دولار.ان تأثير ثورة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات يجب الا يظل مقصورا على تحقيق المكاسب الاقتصادية والتنموية فقط، بل يجب ان يتعداها الى تقوية الروابط السياسية والاجتماعية والثقافية بين الأهم، والى تحقيق السلام العالمي المبني على العدالة والمساواة واحترام الشرعية الدولية.ويجب تحقيق ذلك كله في اطار يضمن احترام الهوية الوطنية، ويحفظ التنوع في الخصوصيات والديانات والثقافات كمكونات اساسية للتعاون والتكامل بين الحضارات.ولا بد من اتاحة الفرصة لكل الشعوب المشاركة بفعالية في تطوير وتصنيع واستخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات التي يجب ان تتحول الى اداة فاعل لممارسة الحق في التنمية بمفهومها الواسع، على نحو يرسخ مفاهيم المساواة والعدالة والمشاركة المجتمعية الفاعلة، ويتطلب ذلك دعم قدرات الدول، خاصة الدول النامية من خلال تطوير قدراتها العلمية والبحثية، وتسهيل حصولها على ما تحتاجه من تكنولوجيا وخبرات

السبت، 20 نوفمبر 2010

صناعة المعلومات



ثلاث ضربات متتالية حلت على جبين العالم في السنوات القليلة الماضية جعلته لا يفكر في واحدة حتى تحل به الأخرى......
أولها ثورة الحاسبات الشخصية وانتشارها في أواسط المجتمعات، والتقدم الكبير في كفاءتها مع انخفاض متسارع في أسعارها، وثانيها ثورة المعلومات وسهولة تخزينها والتعامل معها حتى صارت قواعد البيانات والمكتبات الإلكترونية تحمل أوعية ضخمة للمعلومات والبيانات، وآخرها التزاوج الكبير الذي حدث بين أجهزة الاتصالات وأوعية المعلومات الأمر الذي سهل تبادل المعلومات وتوفرها في أي جزء من أجزاء الكرة الأرضية، مما جعل المعلومات تنتشر مباشرة وفي جميع أنحاء الأرض بمجرد الانتهاء من إعدادها.
لقد أصبحت صناعة المعلومات إحدى أهم- إن لم تكن أهم- الصناعات الحديثة . فمن يملك ناصية المعلومات في هذا العصر فإنه بكل ثقة قادر على قيادة هذا العالم وتوجيهه فكرا وعملا وعلما والسيطرة عليه زمانا ومكانا.
و لقد كانت المعلومات لغزا كبيرا وعلما خفيا لا يطلع عليه سوى الفئة المسؤولة من الناس وبكمية محدودة، أما اليوم فإن "أخطر" المعلومات متيسرة لتلميذ المرحلة الابتدائية في أمريكا و بنقلادش على حد سواء!، كما أن أغزر المعلومات ممكنا لمن يعيش أوساط المدن المتقدمة وبين أسوار الجامعات ومراكز المعلومات ولمن يعيش في الفيافي والقفار على حد سواء !!
صناعة المعلومات تجارة جديدة تحتل مكان الصدارة في خيارات كثير من الدول، ولذلك ترى الاهتمام الكبير في إعداد النشء لهذه الصناعة، وترى توعية عامة للمجتمعات لفهم هذه الصناعة والتعامل معها، كما ترى تشجيعا كبيرا لقطاع الصناعة للاستثمار في هذه الصناعة و صب الأموال فيها.
والاستثمار في هذه الصناعة يحقق هدفين هامين: أولا: المساهمة في توجيه العالم وقيادته من خلال محتوى هذه المعلومات، ثانيا: الحصول على عوائد مادية ضخمة في مجال يعتبر "زبائنه" الأكثر عددا من أي صناعة أخرى على مر التاريخ.
وقد يزداد الأمر أهمية عندما نكون حملة دين حق وفكر صحيح (الإسلام)، وأصحاب أكبر مصدر للمال في هذا العصر (البترول). ولذلك فإنه حري بنا ونحن نستثمر في هذا المجال ونحن حملة فكر وأصحاب مال أن نحقق أعظم ربح وأكبر نشر للمعتقد، مما يجعنا تجار مال ورواد فكر.
        إن صناعة المعلومات لا يقوم به أفراد ولا تقوم به مؤسسات بعينها، بل يقوم به المجتمع بأسره ... المجتمع بعقوله العلمية، وقياداته الفكرية، ومؤسساته الحكومية وقطاعه الخاص... صناعة يقودها الراسخون في العلم فيها ويدعمها المسؤول بقراره والدولة بمالها وإمكاناتها، والمجتمع بحماسه وتشجيعه.
ولكن الأهم هو صناعة المعلومات من أجل تحقيق أهم استثمار وأعز مطلب وأكبر غاية على وجه البسيطة........ "تعبيد الناس لرب العالمين"!... 
د. إبراهيم بن عبدالله المحيسن




الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

الوعي المعلوماتي

يعد مصطلح الوعي المعلوماتي information literacy من المصطلحات الحديثة في عالم المعلومات. وقد اكتسب هذا المصطلح أهمية أكبر بعد ظهور الإنترنت وإتاحة المعلومات بسهولة ويسر. ويتداخل الوعي المعلوماتي مع التفكير النقدي والتفكير التحليلي كمتطلب أساس للأشخاص الفاعلين في مجتمع المعلومات ومجتمع المعرفة.

وعرَّف معهد مهنيي المكتبات والمعلومات البريطاني (CILIP) في عام 2005 الوعي المعلوماتي بأنه:
معرفة متى تحتاج المعلومات ولماذا، وأين تجدها، وكيف تقيمها، واستخدامها وبثها بأسلوب أخلاقي.

 تعريف الوعي المعلوماتي في إطار التعلم مدى الحياة:
الوعي المعلوماتي، المشتمل على معرفة الشخص باحتياجاته المعلوماتية وقدرته على تحديد المعلومات، وتحصيلها، وتقييمها، وتنظيمها، واستخدامها بفاعلية لدراسة قضايا ومشكلات واقعية، هو متطلب للمشاركة الفاعلة في مجتمع المعلومات، هو جزء من حق الإنسان الرئيس للتعلم مدى الحياة."

وعرف دويل  الشخص الواعي معلوماتيًا بأنه:
               يدرك الاحتياج المعلوماتي


               يدرك أن أساس صناعة القرار الذكي هو المعلومات الكاملة والدقيقة

                يحدد المصادر المحتملة للمعلومات
يطور استرتيجيات ناجحة للبحث عن المعلومات
يصل لمصادر المعلومات بما فيها المصادر المبنية على الحاسب والتقنيات الأخرى
يقيِّم المعلومات
ينظم المعلومات لأغراض عملية
يدمج المعلومات الجديدة مع الرصيد المعرفي الموجود
ويستخدم المعلومات في عمليات التفكير النقدي وحل المشكلات.