بحث

الخميس، 23 ديسمبر 2010

الوعي المعلوماتي




يمثل الوعي المعلوماتي حجر الزاوية في تطوير مهارات التعلم الذاتي والتعليم المستمر، ولقد ترتب على التحولات في النموذج التربوي الحاجة إلى إعادة صياغة برامج التعليم ومناهجه، لتمكين أجيال المستقبل من مهارات المعلومات التي تجعلهم مستخدمين متمكنين لتقنية الاتصال والمعلومات، وباحثين عن المعلومات ومحللين لها، ومقومين لفعاليتها وكفائتها، وأفراداً حاذقين في حل المشكلات واتخاذ القرارات.
وترى جمعية المكتبات الاسترالية، وجمعية المكتبات المدرسية الاسترالية أن الوعي المعلوماتي مرادف لكيف تتعلم، بمعنى أن يكون لدى المتعلم القدرة على معالجة المعلومات واستخدامها، أكثر مما يمتلكه الطالب العادي في المدرسة، وفي الحقيقة هي سبيل البقاء والنجاح الوحيد لمن يريد أن يعيش في هذا القرن االمعلوماتي، كما تعرّف جمعية المكتبات الأمريكية الوعي المعلوماتي بأنه القدرة على تمييز المعلومات التي تحتاجها، وتحديد مكانها وتقويمها، وتستخدامها لحل مشكلة معينة، وعرضها في شكل ذي معنى، وهي تساعد على العيش والنجاح في بيئة تقنية المعلومات.
ويؤكد مركز المواد المنهجية وخدمات المعلومات في غرب استراليا بشكل أكبر على الطلاب، ويرى أنهم سيكونون على وعي معلوماتي عندما يصبحون قادرين عاى:
• تكوين أسئلة واضحة.
• تحديد مكان المعلومات المطلوبة، وجمعها من مصادر مختلفة.
• إدراك المعلومات التي توصلوا إليها، وإعادة عرضها بطريقة مناسبة للغرض منها.
• تحليل وتفسير المعلومات التي توصلوا إليها، واستنتاج ما يمكن الاستدلال به.
• استخدام ومشاركة المعلومات مع الآخرين.
ولإكساب الطلاب هذه المهارات يجب عدم تجزئة تعلم المعلومات إلى برامج تعليمية، بل يجب أن يكون جزءاً من خبرة الطالب التعليمية، ويجب على البيئة التعليمية أن تكون ذات بنية تسمح للطلاب ألا يحصروا سبلهم تجاه المعلومات، فعندما يصبح الطلاب متعلمين نشيطين، عندها يبدعون معرفتهم الخاصة، وذلك عن طريق التفاعل مع مصادر المعلومات المتنوعة بصورة جيدة، وهذا يتطلب أن يمتلك الطلاب كفاءة أكثر في استخدام المعلومات.

بقلم : الدكتور ابراهيم خليل خضر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق